الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ احتاج للتربية أولاً حتى أربي ابنتي


معلومات
تاريخ الإضافة: 5/11/1431
عدد القراء: 3151
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 احتاج للتربية أولاً حتى أربي ابنتي
 الاسم: ساره
 الدولة: مصر
السلام عليكم ورحمه الله
بارك الله فيكم
تزوجت ولست اعلم اى شى عن حقوق الزوج ولا المسئوليه ثم انجبت ولست اعلم ما حق طفلتى على كنت فى غفله شديده وما زلت لا اعلم شى عن الدين اشعر ان ابنتى عبئا على وعائق فى حياتى اريد ان التزم وليس لدي وقت وقتى كله معها كذلك انا كنت مريضه نفسيا واحيانا اصرخ فى وجهها واتعصب عليها وارمها على السرير واضربها واكون فى حاله غريبه ابكى بعدها وابنتى تنظر الى نظرات ذهول وتبكى بشكل شديد ولا تحبنى علما بان عمرها سنه واربع شهور بالله عليكم افيدونى اريد ان اتربى اريد ان اعلم عن الاسلام بالله عليكم دلونى على منهج اتبعه اعلم فيه كيف اكون اسره اسلاميه مستقره وكيف اكون مسلمه وكيف اهذب نفسي
عذرا للاطاله
جزاكم الله خيرا

 رد المشرف
بسم الله
أن شعورك بحاجتك إلى المعرفة العلمية ، وافتقارك إلى العلوم الشرعية ، هو في حد ذاته إيجابية لحل أزمتك التي تعانينها ، وهذا يبدأ بالاطلاع الواعي المتدرج على المعرفة ، تحت إشراف معلمة صالحة ، أو جماعة المسجد من جيرانك الصالحين ، أو عن طريق التعليم الأكاديمي في المؤسسات التعليمية الشرعية .
لقد أخطأ مجتمعنا ، ومؤسساتنا التعليمية حين لم تربي المرأة على المعرفة الشرعية والعلمية المتعلقة بدورها الأسري ، في علاقاتها الزوجية والوالدية ، واكتفى بالعلوم التطبيقية ، ظناً منه أنها الأهم في حياة المرأة ، ولا شك أن هذه العلوم مهمة ، ولكنها ليست الأهم ، وكان بالإمكان الجمع بينها وبين العلوم الشرعية ، لا سيما المتعلقة بالرعاية الأسرية والإنجاب ، والحياة الزوجية .
إن الذرية نعمة من الله عظيمة ، فلا تعتبريها عبئاً عليك ، وانظري إلى من حرم الذرية : كيف حاله ، وحجم آلامه ؟ وفكري في المستقبل حين تكبرين في السن ، فيحوطك أولادك بالرعاية والعناية والبر ، يكافئوك بحسن صنيعك معهم ، في حين لو استمر حالك معهم بالضجر والتذمر والكره ، فإن هذا قد ينعكس عليك عقوقاً في المستقبل.
راجعي نفسك وتساءلي : لماذا هذا الغضب وهذا الضجر ، ما أسبابه ، ما دوافعه ، انظري في علاقة بزوجك ، هل هي ناجحة ، وما مدى تأثيرها على علاقة ببنتك ؟
أسأل الله لك التوفيق