الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ قلبي متعلق بأهلي أكثر من الله فما العلاج


معلومات
تاريخ الإضافة: 10/1/1431
عدد القراء: 1159
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 قلبي متعلق بأهلي أكثر من الله فما العلاج
 الاسم: how2
 الدولة: السعوديّة
رسالة عاجلة من مريض

قلبي مريض

قلبي متعلق بأهلي و قبيلتي أكثر من الله و توجد مؤشرات عدة مثل أني أحزن وذهني يتشتت و ابدأ بنسيان مواعيد الصلاة عندما لا أعامل بمثل ما أعاملهم ، و حتى أدائي الإنتاجي ينخفض.
فإني أصلهم و لا يصلوني(من وصل).

و ما يحزنني أتهم يواصلون أصدقاءهم و زملاءهم أكثر مني.
لكني لن أنسى أحسانهم المعنوي و المادي في السابق.


لكني في النهاية أحبهم
حسبي الله و نعم الوكيل

 رد المشرف
بسم الله
الأزمات بين الأقارب كثيرة ، والتنافس فيما بينهم على أشده ، ولهذا يكثر بينهم التحاسد والتباغض ، ويتجه إحسانهم خارج القرابات ، إلا من عصم الله ، وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى شيء من ذلك بأن يبر الولد صديقه ويجافي أباه ، والعياذ بالله .
وأنت ما دمت تصلهم لوجه الله ، ولا تريد القطيعة : فأنت على خير كبير ، وأنت منصور عليهم إن شاء الله ، ما دمت على ذلك ، فاصرف عنك الحزن ، ولا تلتفت إلى تقصيرهم ، ولا تنتظر منهم إحساناً ولا صلة ، فإن فعلت ارتاحت نفسك ، وذهب عنك الحزن والتشتت الذهني ، وأصبح تعلقك بالله وليس بالأقارب .
أما الصلاة ، فأنت تعلم أنها عمود الدين ، وأن لها أوقات معلومة قد فرضها الله ، وهي سلوتك عند كل ظرف مؤلم ومحبط ، فلا تهملها ، فما أن تشعر بحزن أو إحباط بادر إليها ، وسوف ترتاح إن شاء الله.
وكونك تحبهم مع تقصيرهم في حقك ، ولا تنسى إحسانهم إليك ، فهذا من طيب معدنك ، إلا أن الذي يفعل هذا السلوك الحميد يحتاج إلى مزيد من الإخلاص لله ، وإلا أهلكه الإحباط .
والله الموفق