الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ مشكلة جنسية بين زوجين


معلومات
تاريخ الإضافة: 12/2/1430
عدد القراء: 1845
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 مشكلة جنسية بين زوجين
 الاسم: بلال عودة
 الدولة: الأردن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الدكتور عدنان باحارث
تحية طيبة وبعد
انا خبير التربية الخاصة ا. بلال علمت ان حضرتك متخصص في مجال العلاقات الزوجية ومشكلات الطفولة والمراهقة ولهذا اود ان اطرح عليك هذا السؤال الخاص مع كامل الاحترام والتقدير سالني احد الاشخاص عن مشكلة مع زوجته وهي كالتالي : في احد الايام شاهدته خلال مشاهدته لاحد الافلام الاباحية بالسر فغضبت منه اشد الغضب وذهبت لبيت اهلها ولم تعد من فترة طويلة لبيتها الا بتدخل كبير من الاهل والشيوخ المهم ان الزوجة ترفض رفضا قاطعا الممارسة الجنسية
( الجماع ) وان حصل بالكره وتقوم الزوجة بشتمه وتشعره بالحرج الشديد وفي سياق الموضوع صرحت الزوجة انها توافق على العيش معه في البيت ورعاية طفلتهم الوحيدة ولكن بدون الممارسة الجنسية الامر الذي اثر على الزوج اشد التاثير واصبح يفكر بالطلاق علما ان العلاقة الزوجة كانت قبل المشكلة ( مشاهدتة للفلم الاباحي ) كانت طيبة وبلا مشاكل . فهل من وسيلة ما لحل لاهذه المشكلة علما ان الزوج استخدم اسلوب الهدايا والرحلات والاعتذار لها ولكن دون فائدة ... هذا وتقبل فائق الشكر والاحترام

 رد المشرف
بسم الله
الأخ الأستاذ / بلال
أشكرك على الثقة ، وبعد :
لا شك أن رؤية الأفلام الإباحية من زوج المرأة معصية ، ونفور زوجته منه هي عقوبة عاجلة له ، ومع ذلك فإن حق الزوج في الجماع واجب على المرأة حتى وإن كان في نفسه عاصياً ، ما دام أنه يصلي ، ويقوم بواجباته الأسرية ، إلا أن الصدمة النفسية التي أصابت الزوجة هي الأخرى تحتاج إلى مراعاة من الزوج ؛ إذ إن بعض الأشخاص من شديدي الحساسية : تؤثر فيهم الصدمات الاجتماعية بقوة ، يصعب معها عودتهم إلى اتزانهم بسهولة ، لا سيما إذا كانت علاقتهما السابقة ضعيفة ، وكانت ثقة المرأة بزوجها من الجهة الأخلاقية كبيرة ، فيكون نفورها منه بقدر عمق ثقتها فيه .
والذي يظهر لي أن مشاعر الزوجة تعرضت لخدوش عميقة بسبب طبيعتها المرهفة ، والذي أنصح به هو الصبر عليها ومداراتها ، ومناقشتها من طرف آخر لإقناعها أن ما وقع فيه زوجها خطأ يزول بالتوبة ، وكل ابن آدم خطّاء ، وليس أحد بعد الأنبياء معصوم ، مع التوبة النصوح من الزوج ، والإكثار من العبادات والصدقات والدعاء .
والله الموفق