15ـ الأسلوب الصحيح في التعامل مع اليهود

·          منذ أن قامت دولة اليهود المزعومة البغيضة على أرض فلسطين وهي تسعى في الأرض بالفساد.

·    فمنذ عام 1948م وحتى الآن مازال اليهود يُقيمون المذابح والمجازر الجماعية، ابتداء بمذبحة دير ياسين, التي استباحوها نصف يوم، فقتلوا غالب أهلها, ثم أعقب ذلك جمع من المذابح في قرية بيت جالا, وغزة, وشاطئ طبريا, وقلقيلية وكفر قاسم, وخان يونس, وتل الزعتر, وصبرا وشاتيلا, ومذبحة المسجد الإبراهيمي, ثم المذابح اليومية التي يمارسونها ضد الفلسطينيين.

·    ولقد ثبت يقيناً أنهم ماضون في طريقهم لإبادة كلِّ من يقف في وجههم, مستخدمين في ذلك عملاءهم من المنافقين والمرتزقة, وضلال النصارى, ممن يعتقد أن المسيح لن ينزل إلا حين يمكَّن لليهود, فيقيمون هيكلهم المزعوم في موقع المسجد الأقصى.

·          وهذا ما يُفسِّر تسارع الغرب في تأييدهم لليهود, ودعمهم لهم مادياً ومعنوياً.

·    ولقد أدركت الأمة بعد زمن طويل أن خيار المقاومة الجهادية هو خيارها الوحيد في ظل الهيمنة والغطرسة اليهودية.

·    وما كان للأمة أن تتأخَّر في اختيار المقاومة الجهادية كلَّ هذا التأخير, فإن لها في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة.

·    لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف تماماً كيف يتعامل مع اليهود, فحين قدم المدينة تعاهد معهم, وكتب في ذلك كتاباً.

·          وكان يهود المدينة ثلاث قبائل: بنو قينقاع, وبنو النضير, وبنو قريظة.

·    وقد بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم ببني قينقاع حين بدا منهم التمرد على العهد, وإظهار العداوة للمسلمين بقبيح القول, ثم توَّجوا ذلك بكشف عورة امرأة من المسلمين, فما أمهلهم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جاء بجيشه وحاصرهم خمس عشرة ليلة حتى استسلموا وأُجلوا إلى الشام.

·    أما بنو النضير فقد تآمروا على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم حين أتاهم فجلس تحت جدار, فعزموا على اغتياله بحجر فنجَّاه الله تعالى.

·          فما أمهلهم حتى جاء بجيشه وحاصر قلاعهم ستة أيام, ثم أجلاهم إلى خيبر والشام.

·          أما بنو قريظة, فقد نقضوا العهد في أحلك وأشد ظروف الدعوة, زمن حصار المدينة من الأحزاب.

·    وكان الموقف في غاية الشدة على المسلمين, فقريش والقبائل المحاربة من خارج المدينة, واليهود قد نقضوا العهد من داخل المدينة.

·    وكان بنو قريظة ينتظرون فرصة نشوب المعركة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش، فيستغلوا الظرف بسلب المدينة ، والإغارة على النساء والذرية.

·    وكان فضل الله برد الذين كفروا من قريش ومن معهم على أعقابهم, فلم ينالوا مأربهم, وعندها تفرَّغ الرسول صلى الله عليه وسلم واستفرد ببني قريظة.

·    فما أن عاد إلى المدينة حتى نادى في المسلمين وهم بعدُ لم ينزعوا عنهم السلاح: » لا يصلينَّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة «.

·    فخرج المسلمون يتدافعون نحو حصون بني قريظة ، فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم خمساً وعشرين ليلة, حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه.

·          فكان حكمه فيهم : قتل الرجال ، وسبي النساء والذرية، فوافق ذلك حكم الله تعالى فيهم.

·    وهكذا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم تماماً كيف يتعامل مع هذه الفئات الخسيسة, في الوقت الذي تاه فيه المسلمون المعاصرون عن طريق الجهاد.

·    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ (.

^   ^   ^

·    أيها المسلمون : إن أشدَّ ما يُرعب اليهود ومن خلفهم هو الجهاد في سبيل الله, الجهاد الذي يعشقُهُ كلُّ مسلم صادق, فالموت في سبيل الله أفضل ما يرجوه المسلم .

·    قال الله تعالى: ) وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (.

·    وقال تعالى: ) إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(.

·    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله, ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض «.

·    وقال أيضاً: » ما من غازية أو سرية تغزو في سبيل الله، فيسلمون ويصيبون إلا تعجَّلوا ثُلثي أجرهم, وما من غازية أو سرية تُخفق وتُخوَّف وتُصاب إلا تمَّ أجرُهم «.

·    سأل معاذ بن عفراء رضي الله عنه : » يا رسول الله ما يُضحك الربَّ من عبده ؟ قال غمسُهُ يدَهُ في العدو حاسراً , فألقى درعاً كانت عليه, وقاتل حتى قُتل «.