الصفحة الرئيسة @ الخطب المكتوبة @ التربية العبادية @ 11ـ موقف المسلمين من فضائل رمضان


معلومات
تاريخ الإضافة: 12/9/1427
عدد القراء: 1016
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

·          قبل أيام قلائل أظلَّنا شهر كريم عظيم هو سيِّدُ شهور السنة, وأعظمها, وأحبها عند الله تعالى.

·          إنه شهر رمضان, شهر الصبر, لو يعلم الناس ما فيه من الخير لتمنوا أن تكون السنة كلُّها رمضان.

·    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشِّر أصحابه بقدوم رمضان عند آخر يومٍ من شعبان: يحثُّهم على الطاعة والعمل الصالح.

·          كيف لا يبشرهم بشهر: يغفر الله للعبد ذنوبه كلَّها.

- شهر: تُصفَّد فيه مردة الشياطين.

- شهر: يتحصن فيه المؤمن من النار.

- شهر: تُضاعف فيه الأجور إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة.

- شهر: تُفتح فيه أبواب الجنة, وتغلق فيه أبواب الجحيم.

- شهر: أوله رحمة, وأوسطه مغفرة, وآخره عتق من النار.

- شهر: دعوة الصائم فيه لا تُرد.

- شهر: فيه ليلة خير من ألف شهر.

- شهر: تكفَّل الله بثوابه: »الصوم لي وأنا أجزي به«.

·          بناء على هذه الفضائل فقد كان للسلف مع رمضان مواقف عظيمة, واستعدادات جليلة عند استقبال الشهر.

·    لم يكن رمضان عند السلف كغيره من الأشهر, فقد كانوا يغيرون برامجهم فيه, ويكثرون من الصلاة والقرآن والصدقة.

·    فقد كان بعضهم يختم المصحف كلَّ يوم مرة, وبعضهم مرتين, وبعضهم ثلاث مرات, وبعضهم كان لا ينام في ليل أو نهار.

·          كان دافعهم في كلِّ ذلك اغتنام الأيام المباركة.

·    أيها المسلمون : إن للصيام فوائد عظيمة في حفظ الجوارح من المفاسد فهو الوســـــــيلة للتقـــــــوى, ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (.

·    كما أن له فوائد على تربية الإرادة, وحفظ النفس من جماح الشهوات, وفيه صحة الأبدان من الأسقام, وفيه صفاء العقول, ونقاء الفكر, إلى جانب أنه يشرح الصدور ويزكي الأرواح.

·    فاحرصوا أيها المسلمون على الصيام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: » اتقوا الله وصلُّوا خمسكم, وصوموا شهركم, وأدُّوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا ذا أمركم :  تدخلوا جنة ربكم «.

·          ويقول أيضاً: » من خُتم له بصيام يومٍ دخل الجنة «.

·          اللهم اجعلنا من أهل الجنة, ولا تجعلنــا من أهــــل النار, برحمتك يا أرحم الراحمين.

·          اللهم اغفر لنا، ولوالدينا، وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.

^   ^   ^

·          الناس مع رمضان أصناف:

·          فمنهم من يستقبله وقد ملئ فرحاً وعزيمة على الاجتهاد في الطاعات.

·    ومنهم من يستقبله وهو خائف من التقصير فيه: لمرض به,
أو شغل لابد منه, أو سفر.

·          ومنهم من يستقبله وهو غافل لا يدري ،  إنما يصوم مع الصائمين، ويُفطر مع المفطرين.

·          ومنهم من يستقبله وهو كاره له مبغض لما فيه من الإلزامات الشرعية والعادات الاجتماعية.

·    فليحذر هؤلاء فقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء أناساً معلَّقين من عراقيبهم وقد شُقَّت أشداقهم, وهم المفطرون في رمضان.

·          ولئن كان هذا حال الأفراد, فما هو حال الأمة في عامها وهي تستقبل الشهر:

·          فكيف تستقبل الأمة هذا الشهر: وقرآن ربها الذي نزل في رمضان محجورٌ عليه, لا مكان له في دساتيرها ؟

·          كيف تستقبل الأمة هذا الشهر: والفُرقة والاختلاف قد عمَّت جميع المستويات الدولية والمحلية ؟

·          كيف تستقبل الأمة هذا الشهر: وغالب فقـراء العالم من المســلمين، لا يجدون ما يسدُّ الرمق ، ويستر العورة ؟

·          كيف تستقبل الأمة هذا الشهر: وبعض شعوبها تُدكُّ بأبشع أسلحة الفتك الحديثة ؟

·          كيف تستقبل الأمة هذا الشهر : والمسجد الأقصى أسير المغتصب اليهودي ؟

·          كيف تستقبل الأمة هذا الشهر: ووسائل إعلامها تستعد بكل قوة لإزالة آثار الشهر التربوية من نفوس المسلمين ؟

·          فأين نحن من هذا الشهر ؟

·          فاتقوا الله أيها الناس ، واحرصوا على صيامكم لعل الله أن يتقبل منا ويعفوَ عنا.