الصفحة الرئيسة @ الخطب المكتوبة @ التربية العبادية @ 10ـ مميزات رمضان وآدابه


معلومات
تاريخ الإضافة: 12/9/1427
عدد القراء: 1125
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق

·    أيها المسلمون : جاء رمضان بكلِّ ما يحمله من خير للفرد والأمة, جاء ليدفع عنها بإذن الله تعالى كلَّ شر ٍعن الفرد والأمة.

·          جاء رمضان لطهارة القلوب ، وزكاة النفوس, ودفع مفاسدها وشرورها.

·          جاء هذا الشهر لإغلاق أبواب النيران, وفتح أبواب الجنان.

·          جاء هذا الشهر لتصفَّد الشياطين ، فلا يخلصون لما كانوا يخلصون إليه من المفاسد والمنكرات.

·          جاء هذا الشهر لتجديد التوبة والإنابة إلى الله, وتصحيح المسار.

·          أيها المسلمون : إن عبادة الصيام ليست بدعة ابتدعها هذا الدين بل عبادة ماضية في جميع الرسالات السابقة.

·    عبادة تحتاجها النفس الإنسانية لبلوغ درجة التقوى، ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (.

·    إن التقوى المطلوبة هي: التقوى التي تملك على الصائم ظاهره وباطنه، ظاهره في سلوكه ، وباطنه في مقاصده وإراداته.

·          وأدنى مراتب التقوى في الصيام: الإمساك عن المفطرات, وهذه يتَّحدُ فيها جميع الصائمين.

·    وأما المرتبة التي فوقها فالصيام عن الأخلاق السيئة بحفظ الجوارح عن الآثام: حفظ اللسان عن الباطل , وحفظ العين عن الخيانة، وحفظ اليد عن البطش في الحرام.

·    وأما المرتبة العليا فصيام القلب عن الهمم الدنيئة والأفكار الرديئة, والنيات الفاسدة الرديئة ، مع الاشتغال بالله تعالى.

·          أيها المسلمون : إن صيام شهر رمضان له مميزات ينالها الصائم الحريص على سلامة صيامه ومن أهمها:

·          تكفير الذنوب, فرمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر.

·          اختصاص الصائمين بباب الريان في الجنـة دون غيرهم من العباد ، لا يدخل منه غيرهم.

·          الصيام وقاية من النـار، ففي الحديث: » الصيام جنَّة يستجن بها العبد من النار «.

·          الصيام حصن من الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم, فالصيام يضيِّق عليه دروبَ جرْيه.

·    اتصاف الصائم بالصبر, فرمضان شهر الصبر, والصبر جزاؤه الجنة. ) إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (.

·          خُلوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

·          قبول دعاء الصائم, فإن له عند فطره دعوة ما تُرد.

·          حصول بركة طعام السَّحُور, فإنها لا تحصل إلا للصائمين, وفي الحديث :  » تسحَّروا فإن في السحور بركة «.

·          وأعظم من هذا ما خصَّه الله لهذه الأمة من بركة ليلة القدر, التي يدركون بها ما فاتهم.

·          وأعظم من هذا كلِّه وأجــل قوله تعالى في الحديث القدسي: » الصيام لي وأنا أجزي به «.

·    فما هي الفضائل والخيرات التي خبَّأها الله تعالى للصائمين والصائمات ؟  إنها خيرات وبركات لا يعلمها إلا الله تعالى.

·    أيها المسلمون : إن صيام شهر رمضان واجب بالكتاب والسنة وإجماع الأمة, وهو طاعة محبوبة لله تعالى, تُوجب رحمته ومزيد فضله وكرمه، على خلاف ما يراه الملحدون من أن الصيام يعطِّل الإنتاج, ويضعف قوى العمَّال عن العمل.

·          إن الاستثمار الحقيقي هو : الاستثمار في طاعة الله تعالى, في رحاب من يملك خزائن السماوات والأرض.

·    ولئن ارتبط كَسَلُ بعض الناس بالصيام فهذا لا يعود للصيام ولكن للعادات القبيحة التي يمارسها بعض الصائمين.

·    فاتقوا الله أيها الناس واحرصوا على صيامكم, واحفظوه من اللغو والرفث والباطل ، فإنها أخطر عليكم من الطعام والشراب.

                               ^       ^   ^

·    ولئن كان للصيام فضيلته ومكانته, فإن للصيام في هذا البلد الحرام خصوصية ليست لغيره, فإن له في أم القرى معنىً آخر من مضاعفة الأجور, وكثرة الثواب, والروحانية العالية بجوار البيت, وكثرة الجمع من كل البلاد, وأداء العمرة.

·          ومع هذا لابد من مراعاة آداب الجوار لهذا البيت العظيم ومنها:

·          استحضار حرمة مكة.

·          الحرص على أدب الجوار.

·          الحذر من فعل المعاصي, فإن الله يعاقب على مجرد نيَّة الشر ، ) وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (.

·    مراعاة أدب الزحام عند اجتماع الناس , الحرص على النظافة في المكان والملابس, إلزام النساء بالحجاب, مع مراعاة أدب الاختلاط.

·          فاتقوا الله أيها الناس واعلموا أن الأجر على قدر المشقة, وعلى قدر الحرص على السنة والاتباع.