الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ زوجي يغضب لو طلبت منه النفقة


معلومات
تاريخ الإضافة: 5/2/1431
عدد القراء: 1113
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 زوجي يغضب لو طلبت منه النفقة
 الاسم: .........
 الدولة: سوريّا
السلام عليكم مشكلتي مع زوجي فأنا امرأة عمري 27سنة وموظفة (مررسة في المرحلة الابتدائية) وراتبي يعادل راتب زوجي أو يزيد قليلا ، فهو موظف في المالية ، وأيضا أنا أ حضر رسالة ماجستير حاليا، لأنني اشترطت ذلك عند الزواج ولدي طفل عمره عشرة أشهر .مشكلتي أنني كلما طلبت من زوجي النقود لاحتياجاتي -علما أن طلباتي نادرة-فإنه يغضب ويثار ويقول لي وأين راتبك علما\".إنني أصرف جزء كبير من راتبي على دراستي فهي مكلفة جدا والجزء الآخر أوفره لنشتري بيتا خاصا بنا فإننا نسكن مع أخ زوجي وامرأته في شقة واحدة - والشقة باسم والد زوجي- في الطابق العلوي وأهل زوجي في الطابق الذي تحتنا . وهو دائما يمنّ علي بأهله لأنهم يحفظوا لي ابني وأنا في المدرسة ،مع أنني أساعدهم دائما،لأن طعامنا مشترك ,وكثيرا ما اشتري لأهله ولأطفالهم الصغار الأطعمة والهدايا ويضيع كثير من وقتي في خدمتهم علما ، أنني دائما مقصرة في الدراسة ويلومني المشرف وتأخرت عامين في الماجستير لأجل ذلك ولقد
وفرت حوالي 140ألف ليرة من راتبي وساعدت زوجي بشراء دكان يعمل بها بعد الوظيفةلأن راتبه لايكفيه مع أنني كنت أدخر المال لنشتري بيتا لنا وساعدته بقضاء بعض ديونه راجية أن يكون ذلك لوجه الله. ورغم كل ذلك يثار لو طلبت منه .أما أهله وأخوانه مهما يطلبوا يعطيهم وهو بطبعه كريم ويحب أن يرضيهم ويخجل أن يردهم و أخوته الشباب يستغلوا ذلك الطبع فيه ويكلفوه فوق طاقته لذلك هو لا يوفر شيء أبدا .أنا تعبت واتمنى نسكن وحدنا وهو لايرغب أن نسكن لوحدنا بل يتمنى أن يبقى مع أخيه، وزوجة أخيه أشعر من كلامها بحسدها لي لأنني أعمل ولدي راتب ،وكلما صارحت زوجي بذلك يدافع عنها وعن إخوته ويكذب لأجل أن يدافع عنهم ويذكرني باحسان أهله السابق له أما أنا فكل ما قدمته له ينساه وربما اعتبره واجبا علي. وهو بطبعه يداري الناس وأهله خاصة و بخاف من كلامهم عليه ولو أدى ذلك إلى ضرره وضرري.انصحني ماذا أفعل معه فهو لا يقبل النصح ومستبد برأيه .

 رد المشرف
بسم الله
الأصل أن النفقة واجبة على الزوج بقدر طاقته ، وأما الزوجة إن كانت غنية أو عاملة ، فإن إكرامها لزوجها ، والإحسان إلى ولده ، لاسيما إذا كانوا في حاجة : من حسن خلقها ، وكريم معدنها ، خاصة وأن المرأة حين تعمل خارج البيت تفوت على زوجها وأولادها شيئاً من مصالحهم بانشغالها ، فلو أسهمت بشيء من مدخولها في النفقة فهذا حسن ، إلا أنه ليس بواجب عليها ، لاسيما إذا اشترطت على زوجها العمل قبل العقد ، فإذا أحسنت المرأة إلى زوجها بشيء من مالها فلا بد أن يقابل هذا الإحسان بالشكر من زوجها ، لا أن يقابل منه بالبرود وعدم المبالاة .
والرجل إذا أنفق على أهله بقد طاقته ، وبما يتناسب مع مدخوله : فإنه لا يُكلف أكثر من ذلك ، فلو ادخر شيئاً للمستقبل ، أو وصل أقاربه بشيء من ماله ، بما لا يُخل بواجب نفقته على أهله ، فهذا حسن ، وهو من البر ، وصلة الرحم ، ومن كان كذلك بارك الله له في عمره وماله ، إلا أنه لا يحق له أن يأخذ من مال زوجته رغماً عنها ويعطي أقاربه ، أو يعطيهم قبل أن يكفي أهله ، مما يضطر الزوجة للمشاركة في النفقة الواجبة .
وأما السكن فمن حق المرأة أن تسكن في سكن مستقل عن غيرها ، ولا تلزم بالسكن مع أهل الزوج إلا إذا اشترط عليها ذلك .
أنصحك بالصبر على زوجك ، والاستمرار في الإحسان إليه ، ولا تسأليه من النفقة فوق طاقته ، إلا إذا قصر في النفقة الواجبة وهو قادر على توفيرها ، فهنا لا بأس بالنصح والتذكير والمراجعة ، ولا بأس بتوسيط بعض العقلاء بينكما إن رأيت أن هذا ينفع .
كما أنصحك ان تضبطي مالك ، ولا تجعليه خلطة مع ماله ، فإذا شاركتيه في الدكانة ، أو البناء ، أو اي مشروع لابد أن تكون الحصص واضحة والحقوق معروفة ومضبوطة ، ولاا ينبغي للمرأة العاقلة أن تعطي ثروتها لزوجها دون ضمانات مكتوبة، فقد يحصل بينهما شر فيفترقا، ولا يبقى لها شيء .
أما المبالغ المعتادة ، والنفقات اليسيرة فالمرأة الصالحة تتبرع بها على زوجها ، وتحتسب الأجر عند الله .
والله الموفق