الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ ما الحل لأزمتي الجنسية ؟


معلومات
تاريخ الإضافة: 11/8/1430
عدد القراء: 1088
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 ما الحل لأزمتي الجنسية ؟
 الاسم: عامر
 الدولة: السعوديّة
د. عدنان
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أرجو أن لا تنشر هذه الاستشارة وإكان لابد فلا بأس
مشكلتي
أنا إنسان ملتزم ومشترك في نشاط تربوي
والناس كلها تعرف أني ملتزم ومطوع ولا يحب الأمور المحرمة والتافهة وأني إنسان جاد
لكن المشكلة منذ سنتين تقريباً وقعت في شرك المقاطع الغير أخلاقية
كانت حدودي في اليوتيوب فقط
وبعدها رأيت مقطع في أحد الأجهزة
وانا الآن أحارب من أجل الفكاك منها ومن العادة السرية
في الفترة التي وقعت فيها في هذا الشرك
زادت طاعاتي
فأصبحت أصوم الاثنين والخميس وأصبحت أصلي الضحى وأحافظ الورد من القرآن وعلى الصف الأول وتكبيرة الإحرام وعلى السنن الراتبية على القيام والوتر

مما زاد الهم في نفسي أن هذه العبادات مردودة وأني منافق كبير لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
فما الحل؟
هل أفضح نفسي وعيش واقعي
أم ماذا
وشكراً

 رد المشرف
بسم الله
أنت تعلم علم اليقين قبل أن تقع أن النظرة سهم خطير ، وها أنت قد وقعت فيما كنت تعلم وتعرف ، إن الشهوة المركبة في الإنسان شيء عارم ، يجرف معه كل شيء يجده في طريقه ، والعاقل يرتفع بنفسه عن مجرى السيل ، ويبتعد عن طريقه ليحفظ نفسه .
ما وقع منك من مزيد عبادة بسبب أخطائك السلوكية أمر إيجابي ، وهو سلوك طبيعي لمن يحمل في نفسه الإيمان الصادق ، والضمير الحي ، وهو الوسيلة الأفضل لمقاومة الهوى وشهوات النفس ، وليست هذه من النفاق الأكبر ، بل هي من سلوك المؤمنين إذا أذنبوا ، وكل بني آدم خطاء ، وإنما المستنكر من المسلم هو المجاهرة بالمعاصي ، والتهوين من شأنها ، أما الاستتار بها ، والتألم من اقترافها ، والسعي في تجديد وتكرار التوبة فهذا مسلك طبيعي من مسالك المؤمنين.
أما العادة السرية فهي سلوك قبيح ومحرم ، ولا يلجأ إليه الشاب المسلم إلا عند الضرورة ، بشرط أن يجتهد في غض بصره عن المحرمات ، وأن يسارع في الزواج ، فإذا حصلت له الإثارة الجنسية بغير اختياره ، وخشي على نفسه مما هو أكبر ، فقد أباح له جمع من العلماء الاستمناء باعتباره أخف الضررين .
أنصحك بتجديد التوبة والمجاهدة في ذلك ، مع مزيد عبادة ، وتعلم ، ورفقة صالحة، والاستمرار في الأنشطة الشبابية الطيبة ، مع قطع علاقتك بالإنترنت ، لاسيما في هذه الفترة ، وإياك إياك أن تفضح نفسك ، أو أن تظن بها السوء الذي يؤدي بك إلى القنوط من رحمة الله .
أسأل الله أن يطهر قلبك ، ويحصن فرجك .
والله الموفق