الصفحة الرئيسة @ الإستشارات @ @ الزواج والكفاءة


معلومات
تاريخ الإضافة: 3/11/1429
عدد القراء: 1282
خدمات
نسخة للطباعة     إرسال لصديق
 الزواج والكفاءة
 الاسم: بنت السعودية
 الدولة: السعوديّة
د0عدنان باحارث ... نفع الله بعلمك
وعملك
تقدم لخطبتي شاب يصغرني بسبع سنين , وأنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثين سنة محافظة على ديني بفضل الله , وهذا الشاب هو الوحيد الذي اقتنع به جميع أهلي لأتزوج منه بالرغم من رفضهم للكثير من الشباب الذين تقدموا لي قبل ذلك وإن كان من بينهم من كان يفوق هذا الشاب مناسبة لي من حيث التدين والعمر ( ولكن حسبي أن هذه هي إرادة الله ) .
المشكلة ياشيخي الفاضل بالنسبة لي تنحصر في 3 نقاط هي :
1- أنه يصغرني بهذا الفارق من العمر ولاأعلم الكثير عن دينه و أخلاقه وحتى أهلي ليسوا على احتكاك كبير به بالرغم من أنه من أقارب الوالدة ( إلا أنهم بنوا موافقتهم على ما يسمعونه عنه من الآخرين ) .
2- قد علمت في يوم من الأيام عن طريق أخته أنه متزوج بإمرأة غير عربية من غير علم أهله حتى يحافظ على نفسه من الانحراف لأنه كثيرا ماكان يطلب من والده أن يزوجه فيرفض تزويجه . ( وهنا رغم مرارة الموضوع بالنسبة لي إلا أنني أعتقد أنه حافظ على نفسه بما يرضي الله عزوجل )
3- أن والدته إمرأة غير عربية وأخشى على أولادي أن يعيروا بهذا الشئ خاصة وأنني في مجتمع لايرحم من هذه الناحية وأولهم أهلي الذين هم موافقين عليه الآن , كما أنني نفسيا لاأتقبل هذا التعيير تماما ( وهل هذا من الكفاءة في النسب ؟ ) .
وسؤالي هو : هل في رفضي لهذا الشاب بعد هذه الأسباب التي ذكرتها من إثم ؟ خاصة وأنني متوخفة من أن أدخل في دائرة المفسدين في الأرض حسب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . أتمنى أن ترشدني عاجلا في أمري
وبقي نقطة ضرورية لم أذكرها هو أن والد هذا الشاب و أهل والده ممن يتعاملون مع السحرة والمشعوذين بالرغم من رفض هذا الشاب وأخته لهذه الأعمال , ولا أخفيك سرا مدى عدم ارتياحي لهذا الأمر رغم ثقتي الكبيرة بالله عز وجل وأنه لن يصيب الإنسان إلا ما كتبه الله له . آسفة على الإطالة

 رد المشرف
بسم الله
مراعاة الكفاءة بين الزوجين من أسباب السعادة الزوجية ، ومن محسّنات العلاقة بين الزوجين ، لاسيما في : النسب ، والمهنة ، والمكانة الاجتماعية، والمرحلة التعليمية ونحوه ، إلا أنها لا تعد شرطاً في صحة النكاح ؛ وإنما وسائل لتجنيب الأسرة أسباب النفرة والشقاق .
والأولى في حقك حين تقدم لك الكفء الذي ترتضيه لدينك ودنياك أن تقفي في ذلك وتلحي ، وتطالبي بحقك في الموافقة ، أما وقد فات الأمر فإنه لا يلزمك أن توافقي على من لا تقتنعين بأنه أصلح لك في دينك ودنياك ، لا سيما وأنه غير معروف لديكم بالصلاح ، وتحوم حول أسرته الشبه ، وفوق ذلك يصغرك بسنوات ، فإن للمرأة أن ترد الكفء – فضلاً عمن هو دونه – إذا لم ترغب فيه ، ولا تعد بذلك مفسدة في الأرض؛ فإنه لا يلزم المرأة أن توافق على كل كفء يتقدم إليها