علاقة المتزوج بفتاة عبر الإنترنت
 علاقة المتزوج بفتاة عبر الإنترنت
 الاسم: ام تميم
 الدولة: السعوديّة
زوج صديقتي له علاقة بفتاه تعرف عليها عن طريق الشات ، ثم عبر البريد والمحادثات والان يكلمها بالهاتف ،
وهذه العلاقة منذ 8 أشهر ، وهي تعلم ، وهو لا يعلم بانها تعلم ، بل يتهمها بالشك والوسوسة إذا عرضت بالكلام ولم تصرح له حتى الان
ولم تخبر احدا غيري .
وهذا الزوج محسوب على أهل الصلاح والدين فمظهره يدل على ذلك ، وهو مؤذن متزوجين منذ 8سنوات ولم يكن بينهم مشكلات كبيرة ولا صغيرة تقريبا .
صديقتي :
جامعية ، وطيبة ، وقنوعة بالقليل ، وتحب الحياة المستقرة ، وهي الان تبكي وتدعو بان يصلح شأنها ، فصبرها بدأ ينفذ ، ولا تريد المواجهه، شاهدت المحادثات ورسائل البريد ، ورسائل الجوال ، والمحادثات الهاتفية تكون في موقف السيارة الخاص بالحوش أمامها .
زوجها :
طيب ،عسكري ، وقد كانت تمدحه بمدائح طويلة ، تغيرت حاله منذ بدأت علاقته بالفتاه ، أصبح عصبي يسهر ومرهق ، هروب من الواقع ، يريد الخلاص من الحياة ، لم يخبر الفتاة بانه متزوج او ان معه أطفال ...
علاقته بالفتاه علاقة حب وغرام وغزل وأوهمها انه غير متزوج ، وطلب منها الزواج ،
توقظه من فراشه بعد منصف الليل ليحادثها .

ماذا تفعل لتسترجع زوجها ، مع انها تيقظت منذ علمت بذلك ، فاصبحت تحاول مشاركته وتحسن تبعلها معه، هل هناك أمل به ؟ هو استعذب هذا الطريق وأحبه ويعتبر جديد عليه وحياة لم يدخلها قبل الان .

 رد المشرف
بسم الله
لقد فتحت وسائل الاتصال على الناس أبواباً جديدة لم يعرفوها من قبل ، ووضعت الناس أمام محك فتنة العلاقة بالجنس الآخر ، فكم من الناس من كان يظن أنه قوي في دينه وخلقه ، لا تفتنه العلاقة بالجنس الآخر ، فلما خاض تجربة الاتصال بالجنس الآخر سقط في الشباك، واكتشف عندها أنه ضعيف قد فُتن .
إن الشريعة الإسلامية لا تريد من الناس أن يعرّضوا أنفسهم للفتن؛ وإنما تأخذ بأيديهم بعيداً عنها ، حتى إذا فوجئ أحدهم بموقف فتنة مع الجنس الآخر أمرته الشريعة بضبط النفس ، ومراقبة الله تعالى 0
إن حصول الفتنة ليس خاصاً بغير المتدين من الناس ؛ فالكل معرض لخطر الافتتان ، إلا أن حرص المتدين على نفسه ، وبعده من مواقع الفتن ، وتوفيق الله له : هو سبب حفظهم أكثر من غيرهم .
أما بشأن هذه المشكلة ، فبعد التأكد تماماً من تورط زوجك في هذه العلاقة ، وأنها ليست علاقة مصطنعة لإثارتك تجاهه ، كما يفعل بعض سفهاء الرجال مع الباردات عاطفياً من الزوجات ، إذا حصل التأكد من ذلك أنصح بما يلي من الوسائل على الترتيب خطوة بخطوة :
1-توجيهه بطريق عير مباشرة ، يُستخدم فيها التلميح دون التصريح، مع توجيهه إلى شيء من العبادات والأذكار .
2-انتداب صديق أو قريب له للسعي سراً في إيقاظه من غفلته .
3-مواجهته بأسلوب الإشفاق عليه بالأدلة الدامغة ، التي لا يستطيع التهرب منها، مع تجنّب تهديده بالفضيحة .
4-إدخال أهلك وأهله في الموضوع ، وتحمّل العواقب أياً كانت ؛ فإن الله يؤيّد أولياءه ، ولا يصلح عمل المفسدين .
5-ترقب توبته وعودته إليك صادقاً ، فلا تؤنّبيه ، ولا تشمتي به ، بل أعينيه على نفسه وشيطانه بالصبر والدعاء والرقية بالقرآن .
والله تعالى المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .